جديد

رحلتي من كوالالمبور الى الساحرة "ميدان" الأندونيسية: 7 أيام لاتنسى...

 رحلتي من كوالالمبور الى الساحرة "ميدان" الأندونيسية: 7 أيام لاتنسى...

 
رحلتي الى أندونيسيا-يوميات مهاجر-
رحلتي الى أندونيسيا-يوميات مهاجر-


نكمل تقرير رحلتنا في جنوب شرق اسيا لنبدأ من حيث انتهينا في رحلتنا لماليزيا الرائعة  نعم كانت أياما وأشهرا لاتنسى  في رحاب دولة ماليزيا، ليأتي خيار السفر مرة أخرى نحو دولة من دول جنوب شرق أسيا لنكتشف سويا الحبيبة أندونيسيا وما تجود به علينا .

بعد التشاور والاتفاق مع الرفاق أحمد ومحمود ، وبعد أن استفسر لما الأخ محمود  في مطعم "بون تون" الدي كان يشتغل به عن أقرب وجهة في أندونيسيا ،أخبره أحد الاخوة المصريين بأن عاد لتوه من مدينة ميدان الأندونيسية ونقل له تجربته الرائعة هناك ونصحه بالسفر اليها بدل جاكارتا لأنها قريبة ورخيصة ومنطقة سياحية جميلة جدا.

في اليوم الموالي من 27 أكتوبر ، دهبنا الى شارع العرب "بوكيت بينتاتغ" لنبحث عن شركة الخطوط الجوية الأسيوية Air asisa  باعتبارها أرخص شركة طيران في أسيا بأسرها،فالسفر على متنها ممتع واقتصادي في نفس الوقت.

دخلنا مكتب الوكالة ، فاستقبلتنا سيدة في العقد الثلاثين من عمرها ، وسألتنا عن وجهة السفر فأجبناها "ميدان" لمدة أسبوع ابتداءا من 29 أكتوبر الى بداية نوفمبر.

وبالفعل قمنا بتأميد الحجز ودفعنا مبلغا زهيدا لقاء 3 تداكر طيران لم تتجاوز في مجملها 500 رينغت ماليزي علما بأن 1 رينغت ماليزي يساوي حوالي 35 دينار جزائري.

توجهنا في االيوم الموعود الى مطار كوالامبور الداخلي مستقلين بدلك حافلة مكيفة ومجهزة كلفتنا 10 رينغت ماليزي للشحص الواحد.

اتدكر جيدا بأنني صادفت عائلة فرنسية في الحافلة وبدأنا نتجادب أطراف الحديث مع طفلة تبلغ من العمر 9 سنوات كانت متجهة رفقة والدها لأندونيسيا.

دخولنا الى المطار الداخلي كان حوالي العاشرة صباحا ، والرحلة كانت مبرمجة بعد ساعة أو ساعتين لكن حدث تأخير وانتظرنا لبضع ساعات أرهقتنا لكننا استغليناها في التنقل بين محلات المطار .

بعد وصول طائرة "أير أسيا " ركبناها نحن الثلات وتوكلنا على الله ، كان طاقم الطائرة لطيفا جدا واعتدر عن التأخير الطارئ.

تجادب الأخ محمود أطراف الحديث مع المضيفة الأندونيسية بانجليزية ركيكة ثم أخرج هاتفه الخلوي وبدأ في التصوير وهو ماأزعج المضيفة الجوية الى حد ما.

استغرقت الرحلة حوالي 45 دقيقة لتحط بنا الرحال في مطار بولونيا أودارا Polonia aeroport in Medan

دخلنا المطار وكان صغيرا جدا ثم توجهنا لمكتب الشرطة والجوازات وقمنا بدفع مبلغ 10 دولار أمريكي لكل شخص وتحصلنا على فيزا بمدة 7 أيام غير قابلة للتجديد لأن التأشيرة التي تمنح عند الوصول غير قابلة للتجديد Visa on arrival

 خرجنا من المطار  ورحنا نبحث عن طاكسي أو باص يوصلنا الى وسط المدينة أو فندق قريب ، وجدنا شخص لديه مركبة tok tok وهي وسيلة نقل مشهورة في أندونيسيا تتمثل في دراجة نارية لديها مقاعد خلفية وتستطيع نقل 4 أشخاص .

كان ثمنها زهيدا جدا أد دفعنا حوالي 5000 روبية أندونيسية مقابل نقلنا الى فندق نصحنا به سائق "طوك طوك"

وصلنا الى الفندق المسمى ب Hotel Ronna المتواجد بشارع Jl. Sisingamangaraja No.34C, Harjosari I, Medan Amplas, Kota Medan, Sumatera Utara 20147،

دخلنا الفندق والتقينا بصاحبة السيدة "رونا وكانت في غاية البشاشة والترحيب ،دفعنا مبلغ 50 ألف روبية مقابل غرفة واسعة بها حمام ،وكان الايجار رخيصا جدا في الواقع

أعجبتني مدينة ميدان أشد الاعجاب ،كانت هادئة وأناسها طيبون للغاية ، وما شد انتباهي في تلك القرية الرائعة بساطة أناسها وكرمهم ،فالكثير منهم دعونا لمنازلهم لنحل ضيوفا عليهم

مالفت انتباهي في المدينة أيضا هو كثرة الدراجات النارية التي كانت تغطي الطرق والشوارع الرئيسية والفرعية

صار لنا حديث يومي مع صاحبة الفندق رونا وكأننا نعرف بعضنا البعض مند فترة طويلة فرحنا نسهر .ونسمر سويا في ردهة الفندق

وأمضينا الأيام نتعرف كل يوم على شوارع وأحياء المدينة ومرافقها وزرنا مراكز التسوق واشترينا أغراض منها ، اد قمت بشراء سروال وقميص وحداء مقابل 250 ألف روبية فقط من أحد المحلات ، وتشتهر أندونيسيا بجودة الصناعة النسيجية خصوصا .في مجال الأحدية الرياضية والبزات

قضينا 7 أيام ولا أحلى ولا أروع في مدينة ميدان بسوماطرة أوتارا الأندونيسية ،ألفنا القرية والقرية ألفتنا ، تعرفنا على الكثير من الأندونيسين وعلى رأسهم الظاهرة ميستر كوكو وكان شابا يافعا يبيع .السجائر في المقهى الدي اعتدنا الجلوس فيه

أحببت الأكل الأندونيسي حبا جما خصوصا طبق "ناسي غورينغ دان ايام" وهي عبارة عن أرز مقلي بالدجاج والسلطة ، لقد كان لديدا جدا ، سبق وأن تدوقته في ماليزيا لكن لم يكن بتلك اللدة والطيبة في أندونيسيا  .

مضت الأيام بسرعة البرق ، تمنيت أنني لم أحجز لسبعة ايام فقط ، اشتقت لميدان وأنا لم أزل فيها ، لم أشأ المغادرة ،أردت المكوث أكثر وأكثر لكن حان وقت الرحيل ، يجب أن نغادر الى ماليزيا مرة أخرى ، ركبنا الطوك طوك مجددا ووصلنا الى مطار بولونيا بميدان قبل الوقت بساعتين ، قمنا بتسجيل الأمتعة ودفعنا رسوم المغادرة حوالي 20 دولار على ما أعتقد ،لم أفهم لحد الأن لمادا هده الرسوم؟؟؟؟

صعدنا أدراج الطائرة وأنا أنظر خلفي الى ميدان عزيزتي التي أتمنى لحد الأسطر التي أكتبها الأن أن .أزورها مجددا ورفقة صديقي العزيز أحمد

غادرت الطائرة تاركة مدينة ميدان خلفنا ، وكان جو دلك اليوم مشمسا ورائعا ، حلقت الطائرة قرابة 45 دقيقة لتحط بنا الرحال مجددا في ماليزيا ، لنبدأ مشوارا جديدا هناك سنستكمل سرد تفاصيله في تقرير لاحق.

أتمنى أن ينال تقرير هذا  رحلتي اعجابكم  والى مزيد من مغامرات الحياة  


 !!!!!!!!!!!!!!!!

قد يهمك:


تقرير رحلتي من الجزائر الى ماليزيا 2009



-يوميات مهاجر-
                      كل الحقوق محفوظة  
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-