يوميات مهاجر يوميات مهاجر
recent

مواضع جديدة

recent
random
جاري التحميل ...

رحلتي من الجزائر الى الرائعة ماليزيا سنة 2009

 رحلتي من الجزائر الى الرائعة ماليزيا  سنة 2009

 
رحلتي لماليزيا
تقرير رحلتي لماليزيا رفقة صديقي أحمد


رحلتي لدولة ماليزيا سنة 2009 ، تعود بي الدكريات الى 10 سنوات قد خلت ، حين هممت بالسفر لماليزيا الملقبة بأسيا الحقيقية Malaysia truly Asia ،التخطيط لهده الرحلة الي لم أكن أحلم بها طوال حياتي أتت على حين غرة بعد بحث مني عن الدول التي لاتتطلب تأشيرة للجزائريين ويكون السفر لها أمرا ميسرا .

يعد بحث وتمحيص على الشبكة العنكبوتية  بداية من شهر أيار /مارس 2009 ، كنت قد استقيت قدرا كبيرا من المعلومات حول السفر لماليزيا ونظام التأشيرات والاقامة هناك حيث عرفت بأن الجزائريين شأنهم شأن جل مواطني الدول العربية يتحصلون على تأشيرة لدى الوصول تقدر مدتها ب90 يوما وهي عبارة عن ختم يوضع على جواز سفر السائح.

وأنا تائه في البحث عن كل معلومة حول ماليزيا ، ارتأيت أن أبحث عن أفضل معاهد اللغة هناك وكدلك شروط القبول في الجامعات وكيفية التقديم فجمعت معلومات غنية في هدا المجال لأن هدفي لم يكن السياحة أبدا بل كان أمرا اخر الا وهو الدراسة في ماليزيا وتحويل فيزا السياحة الى فيزا دراسة لاستكمال الدراسة العليا أي الماجستير في اللغة الانجليزية بالجامعة الاسلامية العالمية في كوالالمبور.
 

للتحضير الجيد للرحلة ، بدأت في تكوين علاقات مع أشخاص متواجدين في ماليزيا ، ووقع حظي على انسان ثقة وخلوق كان يزاول دراسته بجامعة من جامعات ماليزيا أنداك  وكان  شابا اسمه أحمد من ليبيا الشقيقىة ويدرس محاماة.
 

كان لنا حديثا عبر السكايب وأعطاني معلومات ثمينة حول الدراسة في ماليزيا والحياة فيها حتى أنه نبهني لقلة فرص العمل فيها وتدني الاجور بها ادا ماقارناها بأوروبا وأمريكا.

في غضون دلك، عكفت على دراسة اللغة الماليزية من الأنترنت وبدأت في مشاهدة الفيديوهات لتعلم الباهاسا مالايو ، وقد استطعت في وقت وجيز تعلم أساسيات اللغة الماليزية .

بعد التخطيط للرحلة ، قررت أن أبحث عن رفيق لي يشاركني في مغامرتي المجنونة ، وكان قد وقع خياري على صديقي بل شقيقي الدي لم تلده أمي ،أحمد الرفيق والانيس لي في رحلتي نحو جنوب شرق أسيا.

اتصلت بصديقي أحمد هاتفيا لأنه كان يقطن غرب الجزائر وأنا شرقها ، فصلتنا 900 كلم لكن قربتنا عرى الصداقة والمودة والابتعاد عن المصلحة الشخصية.

أحمد ، دلك الشاب الدي تعرفت عليه في أحد الاقامات الجامعية بمدينة قسنطينة ، شرق الجزائر العاصمة ، التقينا في غرفة باقامة الطلاب "زواغي سليمان" في الجناح "أ"

كان يتواجد رفقة عومار من ولاية ورقلة جنوب الجزائر ونورالدين من المنيعة من جنوب الجزائر أيضا، زيادة على الأخ نسيم من ميلة في الشرق الجزائري.

المهم ، كما كان الحال اتصلت بصديقي أحمد وأفصحت له عن رغبتي في السفر لماليزيا رفقته فوافق على الفور لأنه كان من محبي السفر والمغامرات .

بعد أيام ، دعوة صديقي للبيت فأتى ومكث يوم أو يومين في منزلنا بعدها غادرنا للجزائر العاصمة أملا في السفر من هناك لكن التدكرة كانت غالية عبر الخطوط القطرية بقرابة 11 مليون سنتيم أنداك.

خططنا للسفر عبر تونس، فعاد صديقي لتيسمسيلت ،وأنا لجيجل ، لنضرب موعدا بعد مدة في منزلنا ونقرر السفر عبر تونس الى ماليزيا.

وبالفعل كانت الرحلة من منزلنا الى ولاية ميلة وبعدها رفقة سائق طاكسي نحو العاصمة تونس ،كان دلك بتاريخ 23 أوت 2009 حينما عبر الحدود الجزائرية التونسية عبر الممر الحدودي أم الطبول  في ولاية  الطارف أقصى شرق الجزائر.

طبرقة التونسية كانت مدخلنا ، وقد أعجبت بها كثيرا ، كانت تلك أول رحلة لنا خارج الديار أنا ورفيق دربي أحمد.

وصلنا العاصمة التونسية ليلا وقررنا المبيت في أحد الفنادق المسمى ب فندق "السويد" مقابل 5 دينار تونسي لليلة أنداك.

بعد أن قضينا يومين أو ثلاثة في تونس ، اشترى لنا شخص يكنى ب "مارساي" تدكرتي سفر الى ماليزيا يكون الدهاب فيها على شركة الخطوط القطرية والعودة فيها على شركة الخطوط الاماراتية.

في واقع الأمر ، التدكرة كانت دهاب فقط لأن العودة ستلغى لاحقا من طرف الشركة لأننا لم نكن نرغب في العودة وحتى نحصل على تدكرة بثمن معقول ، كانت تكلفة التدكرة حوالي 6 ملايين سنتيم.

بعد ان حان وقت السفر ، أقلنا سائق الطاكسي ورفيقه "مارساي" الى مطار قرطاج بتونس العاصمة ، وهنا استخضر موقف ضابط شرطة الحدود التونسية الدي استفسر عن فيزا ماليزيا التي لم تكن موجودة على جواز السفر فأجابه زميله بأن الجزائريين لايحتاجون لفيزا دخول لماليزيا ، لقد أراحني هدا كثيرا!!!

الرحلة كانت  يوم الأربعاء بتاريخ 26 أوت/أغسطس من الجزائر، الانطلاق كان على الساعة 1:45 زوالا بتوقيت تونس.

صعدنا الطائرة متجهين نحو الدوحة لأن الرحلة كانت من تونس الى الدوحة ثم كوالامبور.

هي أول مرة لي ولصديقي نركب فيها الطائرة، كانت طائرة عملاقة ، مجهزة وتحفة من الداخل ، تناولنا وجبتين على متن الطائرة وبعد قرابة 5 ساعات من التحليق ، حطت بنا الطائرة في مطار الدوحة الدولي.

اتدكر جيدا لحظة خروجي من الطائرة منتصف الليل وأنا أنزل بأرضية مطار الدوحة لفحني حر شديد ، نعم اننا في عز الصيف وفي دولة قطر المشهورة بالحرارة الشديدة.

دخلنا أنا وصديقي أحمد لمبنى المطار وبعد أن استفسرنا عن صالة الانتظار للمسافرين الداهبين لكاولامبور ،عدنا نتجول في الداخل في مختلف المحلات فنساوم سلعا مختلفة هناك.

اقتربت ساعة الطيران،فاتجهنا نحو صالة الانتظار ، بادرني بالسؤال أحد الاخوة عن معرفتي بماليزيا ، وكان فلسطينيا ، فأجبته أنها سفرتي الأولى ليخبرني بأنه مسافر للدراسة هناك.

انطلقنا من مطار الدوحة على الساعة 2.42 صباحا بتوقيت الدوحة و 12.42 بتوقيت الجزائر العاصمة ،وكانت المسافة الفاصلة بين الدوحة وكوالالمبور هي 5958 كلم.

وكان الزمن التقديري للوصول لكوالامبور هو 2.35 زوالا.

حطت بنا الطائرة بمطار KLIA بكوالالمبور على الساعة 3.28 مساءا بتوقيت كوالامبور.

استقلينا قطار صغير داخل المطار واتجهنا نحو مكتب الجوازات حيث تم ختم جوازاتنا دون أي سؤال من طرف شرطة الجدود الماليزية.
ختموا على جواز سفرنا بتأشيرة 90 يوما ، قمنا أنا وصديقي أحمد بتحويل مبلغ 50 أورو نحو الرينغت الماليزي ، العملة الماليزية ثم اشترينا أنا وصديقي شريحتي هاتف  وحجزنا في فتدق بالعاصمة،وكانتا بثمن باهض أنداك لأننا لم ننتبه لفارق العملة.

بعد خروجنا من المطار كان كل شيء أخضر ومنظم ، بنايات شاهقة ،طرق واسعة ونظيفة .

عند وصولنا توجهنا الى الفندق الدي حجزنا فيه أول ليلة ، وكان اسم الفندق Radius international hotel ،كان فندقا فخما بكل ماتحمله الكلمة من معنى لكنه كان غال نسبيا،خرجنا تلك الأمسية نتجول ونشتري عشاءنا الأول في ماليزيا الساحرة .

بعد الاتصال بالأهل وطمأنتهم بوصولين سالمين،خلدنا للنوم من شدة التعب والارهاق ، واستيقظنا صبيحة 29 أوت / أغسطس

خرجنا من الفندق صباحا وتناولنا فطورنا لنكتشف عالما اخرا ، نعم انها أسيا ، رائحة فاكهة غريبة تنبعث من الخارج ، عرفنا لاحقا انها فاكهة الدريان العجيبة والغريبة. 

قررنا أنا وصديقي أحمد البحث عن فندق أرخص لأن الأول كان ثمنه غالي ولم يكن معنا كثير من المال .

بحثنا حتى وجدنا فندقا اسمة "تاج محل" فحجزنا غرفة به وتركنا أغراضنا هناك ثم خرجنا في نزهة بشارع بوكيت بينتانغ -شارع العرب" الدي كان يعج بالسياح العرب وكدلك بمحلات عربية كالمطاعم ومحلات الحلاقة وقاعات الأنترنت.

تعرفنا على الأخ غزوان العراقي في الفندق ،وكان لطيفا جدا ، كانت له نية في السفر لاستراليا وقد حقق الله حلمه وهو الأن متواجد بسيدني في استراليا.

وبعدها في اليوم الثالث ، انتقلنا الى غرفة استأجرناها شهريا بمبلغ 400 رينغت ماليزيا ، بعد أن سلمنا اياها الأخ الصديق جمال الفلسطيني الدي التقيناه في كوالالمبور .

وكنا قد تعرفنا أيضا على شاب جزائري من مدينة تيارت يدعى محمود كان يشتغل بمطعم مصري صيني ، ليشاركنا السكن رفقة العراقي غزوان وأنا وأحمد.

كانت غرفة بسيطة لكنها مريحة خصوصا وأن ثمنها رخيص، بقينا على هدا الحال في دولة من دول جنوب شرق أسيا، دولة يطبق فيها نظام الحكم الاسلامي وتقدس وتحترم مشاعر المسلمين فيه.

كان كل هدا في  الثاني والعشرين من شهر رمضان المعظم لسنة 1430 للهجرة.

بعد أن استرحنا بأيام دهبنا الى الجامعة الاسلامية العالمية في غومباك وكان لنا حديث مع مكتب التسجيل في الجامعة وتسلمنا استمارة الستجيل لكن خاب املنا لأن التكاليف كانت باهضة ومشروطة باختبار لغة انجليزية الدي كان غالي جدا هو الأخر.

أصابنا الاحباط أنا وصديقي أحمد ، لكن سرعان ماتلاشى الاحباط وقرننا ان نسعى جاهدين في بلد ماهاتير نحو فرصا أفضل لكن الحلم شيء والواقع شيء أخر ، في تلك الفترة وجدت عملا كمترجم من العربية للانجليزية في شركة سياحية لصاحبها الجزائري غير أن الراتب كان قليل ولايسمح لي حتى بسداد كرائي ومعيشتي......قررت عدم العمل لدى صاحب الشركة رغم اصراره .

بدأنا أنا وصديقي في نسج علاقات مع أشخاص من الجزائر واكتشفنا معلومات جديدة حول ماليزيا بخصوص الدراسة والاقامة ،لكن كل الاجراءات كانت مكلفة وتنازلنا في أخر المطاف عن طلب الاقامة عبر أحد معاهد اللغة وحسن مافعلنا لأن القصة كانت كلها نصب وأكل لأموالنا بالباطل.

بدأت بالتشاور أنا وصديقي في حل ، طرقنا جميع السبل ،لكن كل الطرق تؤول الى نهاية واحدة وهي غلاء تكاليف الدراسة وصعوبة الحصول على وظيفة براتب محترم .

قررت مع صديقي اغتنام الفرصة من أجل السياحة وقضاء وقت ممتع في ماليزيا وهو ماكان فبدأنا بالتنقل وزيارة مختلف المناطق في ماليزيا.

بعد انقضاء فترة الايجار بالشقة الأولى القريبة من شارع العرب ، انتقلنا الى شقة أخرى في مكان بالقرب من محطة "ماهاراجليلا"

قضينا أوقاتنا المتبقية في ماليزيا في تلك الشقة ، وكانت مجهزة وبها مطبخ حيث كنا نطهي وجباتنا اليومية فيها .

بعد قرابة ثلاث أشهر بماليزيا ،وقبل انقضاء فترة التأشيرة ، اتفقنا أنا وأحمد ومحمود على السفر الى دولة جديدة ، انها اندونيسيا !!!

الى الملتقى في تقرير رحلتي لأندونيسيا ان شاء الله . 

قد يهمك:


تقرير رحلتي الى ميدان الأندونيسية 7 أيام لاتنسى ...



-يوميات مهاجر-

كل الحقوق محفوظة

عن الكاتب

يوميات مهاجر اسمي ابراهيم ،مدون ويوتوبر من الشرق الجزائري ، مهووس بالهجرة مند صغري،سبق وأن سافرت لعديد البلدان في أسيا وأروبا. تحصلت على الاقامة الدائمة في كندا سنة 2016 أود أن أنقل تجاربي ومعلوماتي الغنية والموثوقة بخصوص الهجرة وطرقها ونصائح وارشادات للتحصل على الفيزا أو الاقامة في بلاد المهجر

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

يوميات مهاجر